الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة "الموعد القاتل" تشارك فى مهرجان جامعة المنوفية بطرح رؤية عن الارهاب السلمى

نشر في  27 ديسمبر 2015  (16:55)

 أعلنت كلية الاقتصاد المنزلى، عن المشاركة بمسرحية "الموعد القاتل"، الثلاثاء المقبل، فى مهرجان مسابقة العروض المسرحية الطلابية بجامعة المنوفية، عن نص للكاتب الفرنسى، آلان روب جرييه ، من خلال مشاركة 13 كلية فى المهرجان،؛ ومنها فرق كلية الاقتصاد المنزلى، والتربية الرياضيه تجارة وحقوق والآداب والهندسة والطب.

وقال أحمد وحيد، مخرج مسرحية "الموعد القاتل" يقدم العرض معالجة درامية لرواية الكاتب، آلان روب جرييه، كاتب وناقد أدبي ومخرج سينمائي فرنسي، وهو المنظر الرئيسي للحركة الأدبية، المسماة بالرواية الفرنسية الجديدة.

وكشف المخرج، مقدم المعالجة الدرامية للنص المترجم، أن جرييه، يطرح من خلال العرض نص فلسفى، يستشرف المستقبل، من خلال ابطال العرض، عبر مسرح اللامعقول. وأشار وحيد، الى اسناد بطولة العرض، للفنان عصام حمودة، الطالب بكلية الاقتصاد المنزلى، بجامعة المنوفية، من خلال تقديمه دور بوريس، ( سيمون لوكور)، بمشاركة أحمد وحيد، فى دور النادل، و أحمد جمال، فى دور جون، وعبد الوهاب سويدفى، الطفل جون، ونعيمة السيد، فى دور لورا (الشبح)، ودينا اشرف، فى دور الطفلة مارى، ورحاب عبدالله، فى دور مارى، ونورهان نبيل، فى دور الطالبة، ووئام حسن فى دور السيدة العجوز.

وأوضج المخرج، أن نص الرواية، يطرح كابوسا متقن الابداع، من خلال بطل العرض، عصام حمودة، (سيمون لوكور)، وأن النص يستعصي على التصنيف، وينتمى الى مسرح اللامعقول، من خلال طرحه لالام البطل، ورغباته، إذا حدث والأهواء الإنسانية، بصفة وقتية، ورفضه قبول الواقع، وطغيان المعاني إلظاهرية للواقع المحيط به، لتبيّن له، إلى أي حدّ يظل الواقع غريبة عن الإنسان معايشة بطل العرض كابوساً متقناً.

 

وأكد أن العرض يستهدف قراءة مذكرات سيمون لوكور المكتوبة بلغة فرنسية سليمة، وفيها يقصد لوكور مكاناً يلتمس فيه عملاً فيجد رجلاً يدعى دجين، ويكتشف انه امرأة؛ ثم دمية للأزياء، ويعرف بعد ذلك أنه امرأة تأمره بالذهاب إلى شارع معين، دون أن تكشف له عن المهمة المكلف بها،أو هدفها، ويخرج من المكان، ويقصد الشارع ماراً بمطعم؛ فيجد امرأة تراقبه، ويتركها مغادراً؛ فيجد طفلاً جريحاً يدّعي فقدان الوعي، وتظهر الطفلة ماري، ويسألها إذا ما كان الطفل «جان» قد مات؟ وعدد المرات، التي مات فيها والدها؟ ويسألها عن أمها؛ فتخبره أنها لن تعود، وتخبره إن الطفل هو زوجها وليس شقيقيها؟؛ وتناوله رسالة باسمه.

وما أن يستلمها حتى يبعث الطفل حيا، تذكر أمامه اسم شخص غير موجود، وتزعم وجوده؛ ثم تقول له إن ما تدعيه هراء، وأنها تشارك فى مسابقة للكذب، وينقاد لها تحت تهديد سلاح خفي، ويستنتج البطل، الطفل مجرد إنسان آلي، وأن المنظمة حولته إلى شخصية تستهدف إيقاظ شفقة الناس؛ ثم تبليغه بأن المنظمة تستهدف النضال ضد مفهوم الآلية والسعي للتحرر من امبريالية، عبر الإرهاب السلمي، من خلال الفعل المسرحي في الشارع والأسواق والمعامل، ويسترق البطل النظر؛ فيرى صورته المستقبلية على الحائط، بعد 3 سنوات، ويقرّ بأنه شخص اوديبي ما دام قد قبل بالعمى الطوعي، ويُخبر السيدة دجين، انه يتذكر ما لم يحدث بعد، وانه لا يعرف التاريخ؟ وهل هو حي أم ميت.

وأشار المخرج، الى أن سيمون لوكور، كتب الفصل الأخير من مذكراته الخيالية، بضمير الأنثى، ويشير الى عثور الشرطة على جثة أنثى مقتولة، ليس لها اسم في السجلات المدنية، وتنتهي الشرطة إلى أن لوكور قد يكون امرأة تنكرت وعاشت بشخصية سيمون، لكن تقريراً طبياً شرعياً يذكر أنّ سيمون ذكر، من خلال متاهة حكائية غريبة، بقص جيد، مغر، معذب، مفارق.